معالجات الجيل العاشر من إنتل أم الثالث بنسخ XT من AMD؟ أسوأ شيء في الحياة هو أن يتم وضعك في إختبار الإختيار بين إثنين. الأول تعرفه جيداً والثاني يقدم لك أفضل من الأول في الآونة الأخيرة، لكنك لا تريد أن تثق به. هذه هي الحياة، إختيارات بعد إختيارات بعد إختيارات. نحن معك اليوم لكي نقلص أزمة الإختيارات في حياتك ونتناول معك الفارق بين معالجات إنتل من الجيل العاشر التي تنافس معالجات AMD من الجيل الثالث بنسخ XT.
لن نطيل المقدمات ولن نتحدث كثيراً عن أمور فرعية قد لا تهمنا من الأساس. أنا لا أهتم إلا بالأرقام، الأسعار، الأداء والفئة التي ستقوم بإستخدام كلٍ من هذه المعالجات ليس أكثر. نريد أن نوضح فكرة محددة ونوضح جميع المعالجات التي تقوم بمنافسة بعضها البعض من معالجات إنتل ومن معالجات AMD أيضاً لتسهيل المهمة عليكم. لكن، قبل كل هذا، يجب أن نلقي نظرة على أمرٍ ما.
معالجات AMD الجديدة بنسخ XT ليست معالجات الجيل الرابع
أي نعم، لا أريد أن أخلط عليك الأمر. معالجات الجيل الرابع قادمة قريباً ولم يتم إطلاقها بعد. معالجات XT ما هي إلا معالجات الجيل الثالث بتردداتٍ أعلى في هذه النسخ. أعلى الفوارق التي يمكنك أن تجدها لن تتعدى الـ 200 ميجاهرتز، سواء في السرعة الأساسية أو السرعة القصوى التي يستطيع المعالج الوصول إليها.
هذه المعالجات تأتي لكي تتعدى النسخ التي تأتي بستة، ثمانية أو إثنا عشر نواة بداخلها من أنوية Zen 2 المبنية على دقة تصنيع السبعة نانومتر. معالجات الجيل الرابع ليست ما نتحدث عنه، لذلك يجب عليك أن تتذكر أن هذه مجرد نسخ معدلة من الجيل الثالث ليس أكثر وتنافس معالجات تم تصميمها في الأساس لكي تكون جيل كامل من معالجات إنتل الجديدة على عكس معالجات AMD التي نتناولها هنا.
هل قدمت معالجات إنتل أي جديد مقارنةً بالجيل التاسع؟
كما ذكرت، معالجات AMD من فئة XT لا تقدم نفسها كمعالجات جديدة، لا. بل تقدم نفسها كمعالجات من الجيل الثالث لكي توفر سرعات أعلى فقط، لكن، في الجهة الأخرى عندنا معالجات إنتل من الجيل العاشر والتي من المفترض أن تقدم فوارق بينها وبين الجيل التاسع، فهل تستحق هذه الفوارق من الأساس؟
الفارق الكبير بين معالجات الجيل العاشر والتاسع هو أن معالجات الجيل العاشر تأتي بتقنيات الـ HyperThreading في جميع المعالجات بدايةً من Core i3 حتى Core i9. هذه الميزة لم تكن متاحة في الجيل التاسع بشكلٍ كامل، بل كانت متواجدة في معالجات Core i9 فقط. بالطبع، كان يجب على إنتل أن تفعل هذا لكي تنافس AMD في النهاية.
بالنسبة للترددات، فالفارق بين معالجات الجيل التاسع والعاشر ليس الفارق الكبير الذي يجعلك تقوم بالتحديث من التاسع له. أي نعم، تأتي هذه المعالجات بتقنية Turbo Boost 2.0، Turbo Boost Max 3.0 وThermal Velocity Boost. لكن، الميزة هنا هي إمكانية كسر السرعة للوصول إلى أرقامٍ تجعلني أفكر في شراء المعالج من الأساس. عدا هذا، لا يوجد فارق كبير إلا في عدد خيوط المعالجة فقط.
الغريب في الأمر هنا أن إنتل قامت بوضع معالجات الجيل العاشر على مقبس جديد بشرائح جديدة وهي شرائح 400 التي تستخدم مقبس LGA 1200. الفكرة هنا أن هذه الشريحة تقوم بدعم معالجات الجيل العاشر والجيل الرابع من الـ PCIe، لكن معالجات الجيل العاشر لا تدعم جيل PCIe الرابع من الأساس.
إذاً، نحن بين معالجات الجيل العاشر من إنتل وتحديثات الجيل الثالث من AMD، على أي أساس سنقوم بمقارنتنا؟
على أساس السعر، الأداء والتقنيات المتاحة بين كل معالج والثاني. ما يهمنا هو السعر مقابل الأداء هنا، لهذا…دعونا نبدأ مقارنتنا وترشيحاتنا.
يمكنك مشاهدة المزيد من المقالات لقسم الهاردوير من هنا
فئات الـ Ryzen 5 والـ Core i5 ستلعب الجولة الأولى!
معالج Ryzen 5 3600XT يأتي في مكان Ryzen 5 3600X وبنفس السعر. نحن نتحدث عن 250 دولار أمريكي أو أقل من أجل الحصول على معالج بستة أنوية وإثنا عشر خيطاً للمعالجة. بالنسبة للترددات، فنحن نتحدث عن 3.8 جيجاهرتز للتردد الأساسي و4.5 للتردد الأقصى.
أما بالنسبة للمعالج الثاني، وهو Core i5-10600K، فالأمر يختلف. سعر يصل إلى الـ 300 دولار لكي يوفر لك معالج بنفس عدد الأنوية وخيوط المعالجة ولكن بسرعاتٍ أعلى على معمارية أضعف بدقة الـ 14 نانومتر. التردد الذي يأتي به هذا المعالج هو 4.1 جيجاهرتز في التردد الأساسي و4.8 جيجاهرتز في التردد الأقصى.
حسناً، إستعرضنا المواصفات؟ لنرى! أنا سأختار معالج Ryzen 5 3600XT. لماذا؟ سؤال جيد. هذه المعالجات من أجل فئة الألعاب مبدأياً ولن أضعها في فئة صناع المحتوى من الأساس. أصبحنا في عالم يحتاج إلى معالجاتٍ أقوى بثمانية أنوية لكي نحصل على أفضل تجربة ممكنة في كل شيء وبأقل سعر ممكن.
أنت كلاعب، كل ما تريده هو القيام بتركيب الكمبيوتر الخاص بك وشكراً. لن يهمك فارق أداء الـ 8% الذي سيوفره معالج إنتل لأنه لن يكون محسوساً للغاية، لكن ما ستحس به هو درجة الحرارة النابعة من معالج إنتل والذي سيحتاج إلى تكاليف زائدة لشراء مبرد أقوى من الذي كنت ستستخدمه من أجل معالج Ryzen. ناهيك عن الذكر أيضاً أن معالج Ryzen 5 يأتي بسعرٍ أرخص بفارق يصل إلى 50 دولار أمريكي.
أعني…يمكنك أن تحصل على مبرد جيد بهذا السعر، أليس كذلك؟
الفائز هو Ryzen 5 3600XT لفئة اللاعبين فقط.
فئات الـ Ryzen 7 والـ Core i7 ستلعب الجولة الثانية، تعادل أم إكتساح لـ AMD؟
هنا سنجد معالج Ryzen 7 3800XT من AMD لكي ينافس Core i7-10700K من إنتل. معالج AMD يأتي هنا بسعر قريب من الـ 390 دولار أمريكي أثناء حديثنا لكي يعطيك ثمانية أنوية وستة عشر خيطاً للمعالجة. من نواحي الترددات، نتحدث عن سرعة أساسية تبدأ من 4.2 جيجاهرتز لكي تنتهي السرعة عند سقف الـ 4.7 جيجاهرتز الأقصى لها.
بالنسبة لأحدث أحدث معالجات إنتل لأجهزة سطح المكتب، فـ Core i7-10700K يأتي بنفس عدد الأنوية ونفس عدد خيوط المعالجة لكن سرعته الأساسية تبدأ من 3.8 جيجاهرتز وتصل إلى 5.1 جيجاهرتز. ما تم خسارته في الأساس تم تعويضه في سرعته القصوى ونتوقع أن السبب يرجع إلى التصميم الحراري الخاص بهذا المعالج. لا ننسى أن السعر شبه واحد في السوق، لهذا نقطة السعر ليست قابلة للحكم.
حسناً. الخيار صعب هنا ولكنني سأعطي نقطة التعادل لـ Core i7-10700K. نفس السعر وسرعة قياسية أعلى مع فارق 10% للأزرق؟ خذ أموالي.
في جميع الحالات، معالج AMD لا يأتي بمبرد مثل معالج إنتل. أي نعم معالج إنتل معرض للسخونة بشكلٍ أكبر، لكن في النهاية سيضطر مالكه إلى الحصول على مبرد من الطرف الثالث وليس أي مبرد، بل سيحتاج لمبرد مائي في الأغلب لتبريده.
هذا المعالج سيكون مفيداً بالنسبة لمن يريد ممارسة الألعاب على دقة أعلى أو ممارستها بمعدل إطارات مرتفع للغاية حتى لا يتسبب المعالج في مشكلة عنق الزجاجة.
صناع المحتوى سيحبون هذا المعالج أيضاً لأنه سيستطيع أن يعطيهم كل ما يحتاجونه في أعمال الرندرة أو المونتاج، لهذا نرى أنه صفقة رابحة للجميع.
الفائز هو Core i7-10700K لفئة اللاعبين على دقة رسومية مرتفعة ولصناع المحتوى أيضاً.
مع نهاية النزال المتعب والشاق، من سيظفر بهذا الحزام الذي لم نقم بتسميته بعد؟
هو واحد من إثنين. إما Ryzen 9 3900XT أو Core i9-10900K. بالنسبة لمعالج Ryzen 9 3900XT، فسيكلف ما يصل إلى 500 دولار أمريكي. معالجات AMD من Ryzen 9 تتلخص في Ryzen 9 3900X و3950X، لكن هذه النسخة تستبدل 3900X فقط.
هذه الـ 500 دولار ستعطيك إثنا عشر نواة مع أربعة وعشرون خيطاً للمعالجة. ترددات هذا المعالج تبدأ من 3.8 جيجاهرتز كسرعة أساسية وتنتهي عند الـ 4.7 جيجاهرتز كسرعة قصوى.
بالنسبة لأقوى معالجات إنتل في الوقت الحالي لفئة سطح المكتب، فـ Core i9-10900K يأتي بنفس السعر.
الفارق هنا هو أن معالج Core i9 هذا يأتي بعشرة أنوية وعشرون خيطاً للمعالجة فقط وهذا أقل من منافسه الأحمر. ترددات المعالج تتلخص في 3.7 جيجاهرتز بالنسبة للسرعة الأساسية و5.3 جيجاهرتز للسرعة القصوى.
فارق الأداء هو 10% فقط هنا ويذهب إلى إنتل التي عوضت نقصان النواتين بتردد أعلى بشكل واضح وصريح. فازت إنتل في هذه الجولة لكي تفوز بالحرب الكاملة.
أرشح هذا المعالج للمحترفين فقط. بالمحترفين، أعني صناع المحتوى الثقيل أو مطوري البرمجيات الثقيلة والتي تعتمد على رسوميات مرتفعة مثل الألعاب على سبيل المثال. معالجة البيانات الكبيرة والتعامل مع الـ Big Data وما شابهها من مجالات
ستستطيع إستغلال هذا المعالج. أما إن كنت لاعباً، لا أحتاج القول بأنه سيكون خياراً رائعاً، لكن لا تنسى أن Ryzen 7 أو Core i7 سيكون أكثر من الكافي.
الفائز هو Core i9-10900K لفئة صناع المحتوى والمحترفين في مجالات الرسوميات المختلفة أو البيانات العملاقة.
لكن…لا تنسى…
لا نعد هذه هي الحرب الحقيقية بين معالجات AMD وما تقدمه معالجات إنتل في نفس المنطقة. نحن نتحدث عن منافسة بين جيل أصدر في العام الحالي بعد سحق ما قبله على يد AMD في العام الماضي , ولا زال ينافس مع النسخ المعززة ببعض الميجاهرتز من نفس الجيل.
لهذا السبب، إنتظر حرب الجيل الرابع مع العاشر. نحن لا نعلم ما الذي سيحدث، أليس كذلك؟
