لأول مرة في تاريخه، فيسبوك يشهد انخفاضاً حاداً في أعداد مستخدميه!

شئنا أم أبينا، اتفقنا أم اختلفنا، فيسبوك هي بمثابة أكبر منصة للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، وكانت شركة “ميتا” تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد مستخدميها منذ نشأتها في عام 2004.

ولكن بناءً على آخر التقارير الصادرة عن موقع The Verge، فإن شركة وسائل التواصل الاجتماعي العالمية تشهد ولأول مرة منذ نشأتها انخفاضاً حاداً في أعداد مستخدميها النشيطين يومياً دون معرفة سبب واضح لذلك.

فيسبوك يشهد انخفاضاً بالملايين في أعداد مستخدميه

هل تعلم أن فيسبوك هي إحدى منصات التواصل الاجتماعي التي تضم أكثر من مليار مستخدم نشيط يومياً؟ حيث استطاعت الشركة والمُسماة “ميتا” حالياً من السيطرة على سوق منصات التواصل الاجتماعي على مر السنين بغض النظر عن المنافسة التي كانت تتعرض لها.

عاماً تلو الأخر، شهدت المنصة تزايداً ملحوظاً في أعداد المستخدمين النشيطين يومياً من جميع أنحاء العالم، ولكن من الواضح أن العصر الذهبي للفيسبوك بدأ يتلاشى مؤخراً.

في الربع الثالث من عام 2021 صرحت شركة ميتا بأن أعداد مستخدمين منصة فيسبوك النشيطين وصل إلى 1.930 مليار مستخدم يومياً، ولكن خلال الربع الأخير من العام الماضي هبط المعدل ليسجل 1.929 مليار مستخدم يومياً، وهذا يمثل انخفاضاً بما يعادل مليون مستخدم عن الربع الثالث لنفس العام.

بالتأكيد، مليون مستخدم ليست خسارة فادحة، ولكن الجميع يتمنى زيادة معدلات النمو أو على الأقل ثباتها على ما هي عليها بدلاً من انحدارها وتراجعها.

شهدت الشركة انخفاضاً في عائدات الأرباح الناتجة عن الإعلانات

يربح فيسبوك الكثير من الأموال بعدة طرق مختلفة، والتي من بينها تخصيص مساحة إعلانية، حيث يمكن للأشخاص دفع الأموال لشركة فيسبوك من أجل عرض منشوراتهم، وهي طريقة رائعة لتحقيق الربح، والتي ساعدت فيسبوك على جني 10 مليار دولار العام الماضي فقط.

ولكن بجانب الخسارة في أعداد المستخدمين النشيطين يومياً، صرح المصدر أيضاً بأن شركة فيسبوك لم تتمكن من تحقيق عائد الأرباح التسلسلي المنتظم خلال الربع الأخير من العام الماضي. حيث خسرت أسهم الشركة 20% تقريباً من قيمتها.

في الواقع، لا يشعر أي أحد منا بالتعاطف مع شركة فيسبوك نظراً لأن الجميع على يقين بأنها واحدة من تلك الشركات التي تبيع بيانات المستخدمين من أجل تحقيق الربح من وراؤهم. ولكن بالتأكيد، ما يؤثر على فيسبوك سلباً، سوف يؤثر أيضاً على واتساب وانستقرام وجميع خدمات الشركة الأخرى.