دليلك الكامل – كيف تختار هاتفك الذكي القادم كالمحترفين بمعايير 2020 (الجزء الثاني)
في الجزء السابق من هذا الدليل حدّثناكم عن اعتبارات رئيسية يجب أن نهتم بها قبل شراء أي هاتف ذكي من الأساس، كما تحدّثنا عن أهمية اختيار شاشة مثالية ومعالج مثالي في هاتفك الذكي القادم! واليوم نكمل الحديث عن باقي المكوّنات مع بعض التفاصيل التي ستحتاجون لها بلا شك!
ثالثًا: الذواكر
الذواكر في الهواتف الذكية هي الذواكر العشوائية والتخزينية، الذاكرة العشوائية هي عنصر رئيسي لتشغيل التطبيقات والحصول على أعلى أداء منها، هذا من ناحية، من ناحية أخرى فهي ضرورية جدًا لتشغيل عدد كبير من التطبيقات في الخلفية دون أن يتم إغلاقها بشكل مفاجئ!
تنقسم الذواكر التخزينية في الهواتف الذكية إلى نوعين، النوع الأول هو eMMC وهو حقًا نوع قديم وأكل عليه الدهر وشرب، وحاليًا تجده فقط في الهواتف بالغة الرخص، أما النوع الثاني فهو UFS، وهذا النوع في حد ذاته يتوفّر في إصدارات، عادةً ستجد إصدار UFS 2.1 في الهواتف المتوسّطة، وإصدار UFS 3.0/ 3.1 في الهواتف الرائدة، وهذا النوع بإصداراته يقدم سرعات نقل ملفات (أي كتابة وقراءة) مرتفعة جدًا، أيضًا فهو يؤثر على سرعة عمل التطبيقات، لأن كافة التطبيقات والألعاب تعتمد نقل ومعالجة ملفات أثناء عملها لأي سبب كان.
الذواكر العشوائية أيضًا تنقسم لأنواع! LPDDR4X هو النوع المتاح حاليًا في معظم الهواتف المتوسّطة وفوق المتوسطة، وهنا أنواع اقدم وأضعف لكن تواجدها نادر حاليًا، أما النوع الرائد فهو LPDDR5 والمتواجد في الهواتف الرائدة والغالية، وكما يُمكنك أن تتوقع، النوع الأحدث يقدم سرعة أكبر في النقل والمعالجة والأداء بشكل عام.
لننهي هذه النقطة، كالعادة، ميزانيتك هي الحاكم الأهم، لكن دائمًا ابحث عن النوع الأكبر والمساحة الأكبر، يعني لو ستشتري في الفئة المتوسطة فبدايتك المثالية عند 6/128 جيجابايت! وهذا يسري بالطبع على هواتف أندرويد وكذلك هو الحال في النقاط السابقة، نظرًا لأن الآي-فون يأتي بمواصفات ثابتة.
رابعًا: الكاميرات
الأمر هنا يزداد تقعيدًا، كثير من الشركات في الأونة الأخيرة أصبحت تطلق هواتف مع 4 كاميرات خلفية وواحدة أو إثنين للسيلفي! وهذا في الفئة المتوسطة أيضًا وليس في الفئة المرتفعة، وهذا ببساطة لأن الكاميرا الرباعية تلك تضم الآتي في أغلب الهواتف:
• مسشتعر رئيسي، عادةً بدقة 48 أو 64 ميجابيكسل، وهو الأم والذي يلتقط معظم الصور التقليدية
• مستشعر واسع Ultrawide وعادة بدقةًا 8 أو 13 أو 16 ميجابيسكل، وهو مخصص لالتقاط صور بزاوية واسعة نسبيًا
• مستشعر 2 ميجابيكسل أو 5 ميجابيكسل للعمق، يستخدم فقط في صور البورتريه عادةً، لا فائدة له في أغلب الحالات
• مستشعر 2 ميجابيكسل أو 5 ميجابيكسل للماكرو (التقريب)، يستخدم لالتقاط صور قريبة جدًا، حشرات مثلًا، لا فائدة له غالبًا.
المقصد هو أن عدد الكاميرات لا يفرق كثيرًا، لأنك في النهاية ستستخدم المستشعر الرئيسي (الكاميرا الرئيسية) في 90% من الحالات، وكاميرات التقريب أو الزاوية الواسعة في 10% من الحالات، والأهم هنا أن تنظر حقًا لمدى جودة المستشعر نفسه! وهي التي تقاس بالـ:
• الدقة بالميجابيسكل
• حجم البيكسل بالميكرون (أكبر=أفضل)
• نوع المستشعر والشركة المصنعة (سوني في الريادة حاليًا)
• التقنيات المدعومة مثل البيكسلات الثنائية، دمج البيكسلات أو التثبيت البصري
لهذا وبكل بساطة نجد أن هاتف مثل بيكسل 4a بكاميرا خلفية وحيدة يتفوّق على هواتف أخرى من منافسين -غالبًا- صينيين بأشواط! وطبقًا لمصادر عديدة لها وزنها، يُمكننا أن نحصر جودة الكاميرات في ثلاث شركات، وهي جوجل، أبل وسامسونج، خصوصًا عندما نتحدّث عن فئة الهواتف الرائدة.
خامسًا: البطارية والتقنيات الإضافية
في عصرنا الحالي لا تقبل أبدًا ببطارية أصغر من 3,500mAh، ولا تقلق، فالشركات بمختلف درجاتها قد تحسّنت بشكل بالغ فيما يخص البطاريات، أيضًا أنت وبكل تأكيد في حاجة لتقنية شحن سريع حتى لا تمضي يومك كله بجانب الشاحن، ويُمكنك بأريحية أن تبدأ مع تقنيات شحن سريع 15 أو 20 واتّ، وكلما زادت كان الوضع أفضل.
أخيرًا ألق نظرتك على تقنية البصمة الموجودة سواء في الشاشة أو جانبية، وجود التعرّف على الوجه من عدمه، التصميم والخامات (تزداد الأهمية مع ازدياد الفئة السعرية)، نوعيّة السماعات سواء كانت ستيريو أو مونو. في جميع الحالات ستكون بحاجة لموقع لعرض المواصفات، ونرشّح لك GSMArena كما أسلفنا الذكر، نرشّح لك أيضًأ ان تسألنا في أي وقت في التعليقات أو أن تبحث عمّا تريده داخل أخبار التطبيقات!